السبت، 5 يوليو 2008

الاستجواب أداة رقابية أم تجميلية !!!



( الاستجواب أداة رقابية أم تجميلية )الاستجواب هو أداة من الأدوات الرقابية التي يمتلكها النائب وذلك وفقاً للدستور الذي خوله هذا الحق ومتى ما حان حينه وأتى وقت استخدامه توجب على النائب تفعيله بالشكل الصحيح كي يكون بذلك قادراً على المراقبة من جهة والمحاسبة من جهة أخرى ومن جانب أخر حتى يخشى كل وزير مستجوب هذه الأداة الفاعلة التي تراقبه وقد تحاسبه على كل صغيرة وكبيرة بل وقد تصل ببعض الأحيان لأدانته وطرح الثقة فيه .لكن ما إن نمعن النظر بما هو موجود لدينا فالآية قد تكون شبه معكوسة بمقابل البرلمانات بالعالم أجمع ، فعوضاً عن تفعيل هذه الأداة الرقابية تم بالمقابل تفعيل مبدأ المصاحبة للوزير المستجوب واستقباله بالابتسامة والقبلات مما ساهم بشكل كبير من تفريغ أداة الاستجواب من محتواها الحقيقي وبذلك ما عاد أي وزير يخشى هذه الأداة وبات يوليها أي اهتمام مدام النتيجة بهذه الحفاوة والترحيب من قبل ممثلين الشعب الذين انتخبهم الناس من أجل أن تكون أداة الاستجواب بأيديهم فاعلة وغير جامدة .إن الدور الرقابي هو حق لعامة الناس قبل أن يكون للنائب حق إلغاءه أو تفريغه من محتواه وعدم تفعيله بالطرق المتعارف عليها دولياً وبرلمانياً ، لذا فهو مأزق وعلى النواب أن يتجاوزوه طبعاً إن هم أرادوا ذلك وعليهم أن يعيدوه لمسلكه الصحيح وذلك بداءً من أن يكون الاستجواب بشكل علني لا بداخل الأروقة والغرف المغلقة ووصولاً لتفعيل الدور الرقابي بشكل صحيح لأداة الاستجواب وحينها فقط يمكننا أن نقول أن الاستجواب لدينا هو أداة رقابة ومحاسبة وليس أداة تجميلية .

محمد الصفار1/05/2008

ليست هناك تعليقات: